logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
03:58:32 GMT

بين العداء المُطلَق لإسرائيل وتبريد التوتر مع أميركا تسير طهران على شفير الهاوية في المفاوضات النووية

بين العداء المُطلَق لإسرائيل وتبريد التوتر مع أميركا تسير طهران على شفير الهاوية في المفاوضات النووي
2025-05-16 08:26:36
كَتَبَ إسماعيل النجار


جولاتٌ أربَع وإحتدام المناقشات في ظِل طلباتٌ أميركية مستحيلة في الملف النووي الإيراني ورفض مطلَق من قِبَل طهران التي تجمع بين عدائها الشديد لإسرائيل الذي تَجَلَّى برفضها الإعتراف بها وتقديم الدعم لجميع حركات المقاومة وفصائلها في المنطقة، وبين التفاوض مع واشنطن عبر سياسة براغماتية معقدة تهدف إلى تحقيق مصالحها القومية والإستراتيجية،
إيران اليوم تفاوض الولايات المتحدة الأميركية بمعزل عن إسرائيل والدوَل الأوروبية التي تلتقي مصالحها مع المطالب الأميركية بمنع توصلها إلى صنع القنبلة النووية، وتحاول طهران أن تجمع بين التفاهمات مع أميركا والعداء مع إسرائيل وفرض واقع كهذا يتقبله الغرب برُمَّته،
التطورات الأخيرة في العلاقات الإيرانية الأمريكية تتمحور حول جولات متعددة من المفاوضات غير المباشرة التي تجري في سلطنة عمان، بهدف التوصل إلى اتفاق نووي يرفع العقوبات عن طهران مع الحفاظ على برنامجها النووي السلمي.
أربع جولات من المحادثات جَرَت حتى الآن، شهدت مراحل حرجة وتوترات كبيرة، ترافقت مع تأجيل بعض الاجتماعات الفنية بناء على اقتراح سَلطَنَة عُمان وموافقة الطرفين.
لأن إيران غير مُطمئِنَة وأبدت حذرًا شديدًا من المواقف الأمريكية المتشددة، وخصوصاً بعد تصريحات مبعوثها التي تضمنت مطالب تتجاوز الخطوط الحمراء الإيرانية، مثل تفكيك منشآت التخصيب أو تخفيف الوقود النووي والبحث في ملف الصواريخ البعيدة المدى التي تمتلكها إيران، بشكل عام العلاقات الإيرانية الأميركية تشهد حالة من التوتر الدبلوماسي مع محاولات مستمرة للوسطاء لإيجاد حل تفاوضي للملف النووي وسط تحديات سياسية وأمنية كبيرة. كما أن هناك مخاوف إيرانية من سيناريو مشابه لأوكرانيا التي سلمت أسلحتها النووية مقابل ضمانات أمنية بحماية سيادتها ولم تُنفذ، مما يزيد من حذرها في التعامل مع واشنطن.
لذلك يحاول الطرفين توفير وقت إضافي لمناقشة البنود الخلافية بشكل أعمق، خصوصاً موضوع الصواريخ الذي أثار حفيظة إيران، مما قد يساعد في تخفيف التوتر وتحسين فُرَص التفاهم في الجولات القادمة، بالتالي التأجيل يعكس تعقيدات فنية وسياسية لكنه قد يساهم في إعادة ترتيب الأولويات والمواقف لتحقيق تقدم مستقبلي في الملف النووي.
لذلك فإن البنود المهمة التي سيتم مناقشتها في الاجتماع الفني المقرر عقده يوم السبت تتعلق بشكل رئيسي بملف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة وتشمل تفاصيل برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني ومستوى التخصيب المسموح به، وآليات التفتيش والرقابة على المنشآت النووية الإيرانية، وموضوع الصواريخ الباليستية الذي أثار خلافات سابقة بين الطرفين، بالإضافه إلى رفع العقوبات الأمريكية مقابل التزامات إيران النووية، هذه البنود تمثل جوهر الخلافات التي تحتاج إلى توافق دقيق لتجاوزها في سبيل التوصل إلى اتفاق نووي شامل.
كما أن هناك مخاوف من أن يؤدي فشل المفاوضات إلى تصعيد أمني وعسكري في المنطقة، مع تحركات عسكرية أمريكية في الخليج، لكن واشنطن لا ترغب في حرب بل في اتفاق بشروطها. بالتالي المفاوضات تواجه تحديات كبيرة وفرص الفشل قائمة بسبب الخلافات الجوهرية، مما يجعل النتيجة غير محسومة حتى الآن.
من جهتها إيران حددت مخاوفها الرئيسية من خفض معدلات التخصيب كونها تسعى إلى الحفاظ على القدرة التقنية والعسكرية، وتخشى أن يؤدي خفض تخصيب اليورانيوم إلى تقليل قدرتها على تطوير برنامج نووي متقدم، لذلك وضعت 
خطوط حمراء سياسية واعتبرت أن برنامج التخصيب جزءاً من سيادتها الوطنية وأحد "الخطوط الحمراء" التي لا يمكن التفاوض عليها، وترى أن إنهاء التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب يمثل تنازلاً كبيراً يهدد أمنها القومي، بالوقت نفسه فقدت إيران الثقة في الغرب، وهي تشكك في نواياه، وتعتبر تخفيض التخصيب مجرد "خدعة" أو تكتيك تفاوضي من جانبه، خاصة في ظل استمرار العقوبات وغياب ضمانات رفعها بشكل كامل ومستدام، فهي تربط بين برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية، وترفض التفاوض على أي قيود على التخصيب أو الصواريخ، معتبرة أن هذه البرامج دفاعية وغير قابلة للمساومة، وخوف إيران من خفض التخصيب ينبع من اعتبارات أمنية وسياسية واستراتيجية، إضافة إلى عدم ثقتها في الأطراف الغربية ورفضها التخلي عن سيادتها النووية والدفاعية. وأن خفض تخصيب اليورانيوم يؤثر بشكل مباشر على القدرة النووية للبلاد بعدة طرق رئيسية منها إبطاء الوصول إلى"العتبة النووية" وأن خفض التخصيب يعني تقليل كمية اليورانيوم عالي النقاء، مما يطيل الوقت اللازم لإنتاج مواد انشطارية كافية لصنع سلاح نووي إذا ما قررت إيران ذلك،

أيضاً أن خفض التخصيب يُعتبر تراجعاً في قدرة إيران على تحقيق توازن الردع النووي في مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية، وهو ما ترفضه باعتباره تهديداً لأمنها القومي. ويضعف موقفها الاستراتيجي ويجعلها أكثر عرضة للتهديدات العسكرية. كما أن خفض التخصيب قد يُفسر داخلياً تنازل عن السيادة الوطنية، ما يهدد الاستقرار السياسي والأمني الداخلي ويزيد من حساسية النظام تجاه الضغوط الخارجية.
من هنا نستطيع التأكيد أن آخر التطورات في محادثات إيران مع الولايات المتحدة حول التخصيب النووي تشير إلى أن الجولة الرابعة من المفاوضات التي جرت في سلطنة عُمان انتهت بتبادل مواقف متشددة، حيث أكدت إيران تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم واعتبرت هذا الأمر "خطاً أحمر" لا يمكن التنازل عنه.
في الوقت الذي قائد الوفد الأمريكي حذرَ من إمكانية اتخاذ مسار آخر إذا لم تُثمر المحادثات، في حين أشار المسؤولون الإيرانيون إلى أن الموقف الأمريكي يتسم بالتناقض، وأن عدم التنازل عن التخصيب قد يدفعهم إلى إتخاذ خطوات مقابلة.
،، في الخُلاصة من المتوقع استمرار المفاوضات بين الجانبين مع التركيز على الجوانب التقنية، وسط أجواء من التشدد والتمسك بالمواقف، مما يعكس تعقيد الملف وصعوبة التوصل إلى اتفاق،

بيروت في،،
                   16/5/2025
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
الشرق الأوسط: هوكستين في بيروت لـ«تضييق الفراغات»: أمامنا فرصة حقيقية لنهاية النزاع
برّاك يُروِّج لـ«الفرصة الأخيرة»: 6 شروط لمنع الحرب
سوريّة: الفتنة والمقتلة؟ لا خروجَ من الأزماتِ إلا بالعودةِ لخيارِ الأمّة بالمقاومة ١٨٧٢٠٢٥ ميخائيل عوض ١ لم تَدّخرِ القوى
النهار: تسريبات الردّ الرسمي على ورقة برّاك تخلو من تعهّد نزع سلاح حزب الله... فما أبرز بنوده؟
بين ورقة نتنياهو وخطة بلير: تفكيك المقاومة هدفاً ثابتاً
صبرٌ شارف على نهايته
لبنان في الحرب
مناورة ترميم الأبنية المتصدّعة: جابر يقدر الكلفة بـ60 مليون دولار و«آرش» بـ40 مليوناً
قراءات تركية في حرب الـ12 يوماً: كفّة إيران راجحة
الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 07-10-2025
أميركا نحو ضغوط «محسوبة» على إسرائيل: خيارات نتنياهو أكثر ضيقاً
أول اتصال بين بوتين وترامب: الحلّ «الأوكراني» لا يزال بعيداً
وعود كلامية دون عقد أي اجتماع حكومة لمناقشة ملف الإعمار: هل يستيقظ نواف سلام؟ محمد وهبة الجمعة 18 تموز 2025 قد لا نرى ح
فصل الهيئة المصرفية العليا إلى غرفتين: تكريس «الحاكم» وتحجيم «الرقابة» المصارف أولى بالعلاج من الودائع! محمد وهبة الجم
لجنة رئاسية تُعِدّ رداً على أفكار باراك
محمد نور الدين : الوجه الثاني لـ«الانتصار»: تركيا تخشى «الفدرالية الكردية»
هل تحتاج إسرائيل إلى اتفاق لوقف الحرب؟
بيانٌ صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية
«حزب الله» وكابوس الاستنزاف القاتل
الأسطورة الترامبيةهل يُعدّ الرجل أداةً لتفتيت المنطقة أو حلاً لأوجاعها المزمنة؟ افق في سياسات التضليل والخداع في زمن الحذر والاخ
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث